آية وتفسير ( ٢٦ رمضان )

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله , الموضوع السادس و العشرون من سلسلة آية وتفسير نتناول فيه ليلة القدر وبيان فضلها وميزتها مع موعدها من سورة القدر الآية رقم 3 .

( لمعرفة السلسلة الرمضانية آية وتفسير يرجى قراءة الموضوع الأول بالضغط على الرابط التالي : آية وتفسير ( 1 رمضان )  )

[ ٢٦ رمضان ١٤٤١ ] 

{ لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ خَيۡرٞ مِّنۡ أَلۡفِ شَهۡرٖ }

[القدر 3] 

التفسير :  وبإسناده عن ابن عباس في قوله تعالى {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ} يقول أنزلنا جبريل بالقرآن جملة واحدة على كتبة ملائكة سماء الدنيا {فِي لَيْلَةِ ٱلْقَدْرِ} في ليلة الحكم والقضاء ويقال في ليلة مباركة بالمغفرة والرحمة ثم نزل بعد ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم نجوماً نجوماً {وَمَآ أَدْرَاكَ} يا محمد تعظيماً لها {مَا لَيْلَةُ ٱلْقَدْرِ} ما فضل ليلة القدر ثم بين فضلها فقال {لَيْلَةُ ٱلْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ} يقول العمل فيها خير من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر {تَنَزَّلُ ٱلْمَلاَۤئِكَةُ وَٱلرُّوحُ} جبريل معهم {فِيهَا} في أول ليلة القدر {بِإِذْنِ رَبِّهِم} بأمر ربهم {مِّن كُلِّ أَمْرٍ سَلاَمٌ} يقول يسلمون على أهل الصوم والصلاة من أمة محمد صلى الله عليه وسلم تلك الليلة ويقال من كل أمر سلام يقول من كل آفة سلامة تلك الليلة {هِيَ} يقول فضلها وبركتها {حَتَّىٰ مَطْلَعِ ٱلْفَجْرِ} يعني إلى الصبح.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد .

( مصدر التفسير : تفسير القرآن للفيروز آبادي (ت 817 هـ) ).