تجارة

[تجارة][slideshow]

آية وتفسير ( ٢١ رمضان )

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله , الموضوع الحادي و العشرون من سلسلة آية وتفسير نتناول فيه التنبيه على قدرة الله سبحانه في خلق الأشياء من سورة فاطر الآية رقم 12.

( لمعرفة السلسلة الرمضانية آية وتفسير يرجى قراءة الموضوع الأول بالضغط على الرابط التالي : آية وتفسير ( 1 رمضان )  )






[ ٢١ رمضان ١٤٤١ ] 


وَمَا يَسۡتَوِي ٱلۡبَحۡرَانِ هَٰذَا عَذۡبٞ فُرَاتٞ سَآئِغٞ شَرَابُهُۥ وَهَٰذَا مِلۡحٌ أُجَاجٞۖ وَمِن كُلّٖ تَأۡكُلُونَ لَحۡمٗا طَرِيّٗا وَتَسۡتَخۡرِجُونَ حِلۡيَةٗ تَلۡبَسُونَهَاۖ وَتَرَى ٱلۡفُلۡكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبۡتَغُواْ مِن فَضۡلِهِۦ وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ }
[فاطر 12] 

التفسير :  يقول تعالى منبهاً على قدرته العظيمة في خلقه الأشياء المختلفة؛ خلق البحرين: العذب الزلال، وهو هذه الأنهار السارحة بين الناس؛ وهي عذبة سائغ شرابها لمن أراد ذلك، {وَهَـٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ} أي: مر، وهو البحر الساكن الذي تسير فيه السفن الكبار، ثم قال تعالى: {وَمِن كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْماً طَرِيّاً} يعني: السمك 
 وقوله جل وعلا: {وَتَرَى ٱلْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ} أي: تمخره وتشقه بحيزومها، وهو مقدمها المسنم الذي يشبه جؤجؤ الطير، وهو صدره، وقال مجاهد: تمخر الريح السفن، ولا يمخر الريح من السفن إلا العظام. وقوله جل وعلا: {لِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ} أي: بأسفاركم بالتجارة من إقليم إلى إقليم {وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} أي تشكرون ربكم على تسخيره لكم هذا الخلق العظيم، وهو البحر، تتصرفون فيه كيف شئتم، تذهبون أين أردتم، ولا يمتنع عليكم شيء منه، بل بقدرته قد سخر لكم ما في السموات وما في الأرض، الجميع من فضله ورحمته.


وصلى الله وسلم على نبينا محمد .
( مصدر التفسير : تفسير القران الكريم لابن كثير (ت 774 هـ) ).

ليست هناك تعليقات :